ملاك الاحزان صقر مساهم
عدد الرسائل : 31 تاريخ التسجيل : 12/01/2007
| موضوع: جهاد العاشقين الأحد يناير 14, 2007 3:34 am | |
| للنوارسِ أجنحةٌ من عقيقٍ و ماءِ و لي دهشةُ الأقحوانِ لكَ المجدُ تسقيهِ مَن شئتَ في قُلّةٍ من فَخارٍ و طينٍ لَهُم أعينٌ من زجاجٍ و أقدامُ فيلٍ تدوس على حُلمِ عُصفورةٍ فَتُطِلُّ بعينِ الشموخِ عليهمْ و تضحكُ تُشبعهمْ من أوانٍ من النورِ يكسِرها من يشاءُ و يشربُ من أَرْيِهَا من يشاءُ إلى سدرةِ المنتهى . فضةٌ تترقرقُ أم صوتُ عبدِ الحليمِ يسافرُ كالضوءِ في عتمةِِ الأمكنةْ . و الصبيُّ يراود قُبَّرةً حَلَّقَت في المدى وَقَفَت فوقَ بَسمَتِكَ المُزمنةْ . تنفضُ الماءَ عن ريشِها الـ .. بللتهُ أفاويقُ وجدِكَ حين أتت تشتكي ظلمَه. بُرتُقالتُكَ انشَطَرَت . نِصفُهَا القَلبُ ماج بهِ العشقُ ، أرَّقَهُ فارتمى مثلَ عصفورةٍ في حنايا الخِضَمِّ المسافرِ و النِّصفُ ما قد تبقَّى من الليلةِ المُحزنةْ .
حالماً كان يغفو على شاطئ النخلِ يغسلُ أحلامَهُ بالضياءِ يُسَبِّحُ باسمِ الذي منحَ الماءَ سطوتَهُ و الضياءَ عروبَتَهُ و النخيلَ رجولَتَه يا صديقيَ منذ عرفتَ حميميةَ العشقِ هل كنتَ تعلمُ أنَّ وراءَ البحارِ سفائنَ تحملُ صوبكَ سربَ الأواكسِ و ساعةَ نحسِ و لحظَةَ بؤسِ فنمتَ ، تماديتَ في الحُلمِ هل كنتَ تعلمُ أنَّ الشياطينَ جاءت لكي تَسكُنَ الرملَ و القيظَ ليس لعينيكَ لكن لتلتهمَ الحوتْ . يا صديقيَ منذ قديمِ الزمانِ سأكتب في دفتري جملةً واحدةْ : " لن تموت ") " ميج انا " تتغلغلُ أغنيةُ النهرِ في أُذُنُ الطينِ توقظُ كلَّ الدلافينِ من غفوةِ النومِ تحتَ رمادِ المتاهةِ و الصمتِ تقرعُ أجراسَ مدْنِ الغوايةِ و الكبتِ تُرهق سمْعَ وزيرِ الدفاعِ هناكْ . طفلةٌ كالحمامةِ تهدلُ فوق الرُّبا " أعطني النايَ " كي أُسمِعَ الذئبَ أغنيتي " غردي يا طيورَ السلامِ أنا طفلةٌ ...... " علَّهُ ينتهي من طقوسِ العواءْ . علَّهُ يتوضَّأ في النورِ ثُمَّ يُجفِّفُ ما عَلِقَت في مخالبهِ من بقايا الدماءْ . [b][size=21]غائرٌ أنت مثلُ جراحيَ ممتشقٌ سيفَ مائِكَ مرتكبٌ مِن ضروبِ الشجاعةِ ما ليسَ فِيّْ . بيد أني أراك حزيناً تداري دموعكَ بين صخورٍ و فَيّْ . إي و ربِّكَ ، فَكُّ إسارِكَ أصعبُ أصعبُ من ذا الزمان العصيّْ . سوف يأتيك ـ من بعدنا ـ من يفك قيودَكَ تصهل في الأرض أفراسُهُ فتهيم كما أنت في لجةٍ من عقيقٍ و ضيّْ ثم تُطوى السماءٌ كطي .......... [/b][/size] | |
|